إليكِ دليلاً شاملاً لجميع أنواع البرايمر وأساليب استعماله باحتراف
مصراوي-
على الرغم من أننا نشعر أحياناً بأن علامات التجميل قد أطلقت البرايمر منذ أمد بعيد، لا يزال هذا المستحضر يمثّل أحد المنتجات الأكثر غموضاً وإثارةً للحيرة في الأسواق من بين جميع المنتجات التي تشكل أساساً لوضع المكياج. وقد يكون التوصل لنوع البرايمر المناسب لبشرتكِ أمراً محيراً للغاية -نظراً لتوافر تشكيلة واسعة من خياراته المختلفة– منها المُرطّب، ومُطفأ اللمعة، وخافي العيوب، ومُضيء البشرة وغير ذلك، ناهيكِ عن طريقة وضعه. وبالتأكيد، هناك طرق خاطئة لوضع البرايمر.
وإذا كان ما أصابكِ من حيرة وإحباط سبباً رئيسياً في تجنبكِ لاستعماله، فنحن هنا لمساعدتكِ. وفي السطور التالية، ستتعرفين إلى نصائح احترافية لاستعمال البرايمر على النحو الصحيح، وتوصيات لجميع أنواع البشرة، وما يتعيّن عليكِ اجتنابه تماماً عند استعمال هذا المنتج الذي يُوضع قبل كريم الأساس، حسب مجلة "فوج" العربية".
1. ما هو البرايمر وما استخداماته؟
بكل بساطة، يُعد البرايمر اسماً على مسمى، إذ يعني “التمهيد” باللغة العربية. وهو منتج لإعداد المكياج وتحضيره، ويُوضع بعد فراغكِ من خطوات العناية بالبشرة، ويهدف إلى عمل ما يشبه قماشاً مثالياً يحتفظ بأي مكياج يوضع بعده – مثل كريم الأساس أو الكريمات المرطّبة الملونة أو الكونسيلر. وقد يأتي البرايمر المستخدم على هيئة مصل للوجه مضاف إليه حمض الهيالورونيك الذي يعزز الترطيب، أو واقٍ من الشمس يحمي البشرة ويقلل مظهر المسام، أو برايمر تقليدي تعتمد تركيبته على السيليكون (مثل برايمر سماش بوكس) لتنعيم البشرة وإخفاء عيوبها.
وتجدر الإشارة إلى أن منتجات البرايمر الجديدة لا تقوم فقط بتنعيم البشرة، وتثبيت المكياج، وإخفاء المسام حتى تكاد لا تُرَى، بل ويمكنها أيضاً إضاءة البشرة، وإخفاء التجاعيد والخطوط الدقيقة، واستهداف ندوب حبّ الشباب، وإضافة قدر هائل من الترطيب. وقد يشد بعضها بشرتكِ مؤقتاً دون أن تشعري بثقله على جلدكِ.
خلاصة القول: إذا كنتِ تتساءلين ما إذا كنتِ تحتاجين في حياتكِ لبرايمر أم لا، فما عليكِ سوى أن تسألي نفسكِ عن مدى سعادتكِ بمكياج وجهكِ عموماً ورضاكِ عن اللمسات النهائية وما تشعرين به حيالها وما إن كان ثمة شيء ناقص أو مفقود –ولعلكِ ترغبين في إضفاء مزيد من التألق على وجهكِ عموماً أو تقليل اللمعان في منطقة الجبهة والأنف– حينها قد يكون البرايمر فقط هو كل ما تحتاجين.
2. ما أفضل طريقة لوضع البرايمر؟
خلافاً للمنتجات الأخرى التي تحافظ على مكياجكِ مثل مساحيق واسبراي التثبيت، يُوضع البرايمر دائماً، وفي أغلب الأحوال، بعد تنفيذكِ لآخر خطوات العناية بالبشرة وقبل وضع المكياج. وبالنسبة إلى طريقة وضع البرايمر، ينصح خبراء التجميل، آلان أڤيندانيو، وماري فيليبس، وروبن بلاك، جميعاً باستعمال أصابعكِ، إذ يقولون إنها أفضل وأسهل طريقة لدمج كل شيء على البشرة والحصول على لمسة نهائية ناعمة. وتقول فيليبس: “فرشاة المكياج ستجعل البرايمر ينسال في أنحاء الوجه. وإذا كنتِ ممن يخشين الإصابة بالجراثيم، فيمكنكِ دوماً استعمال إسفنجة بيوتي بليندر بعد بلّها بالماء قليلاً”.
كما تنصح فيليبس بترك البرايمر يجف لمدة دقيقة كاملة قبل وضع أي شيء أعلاه لتجنب تشويه المكياج. ويوضح أڤيندانيو: “أفضل حيلة لاستخدام أي برايمر هو الحرص على وضعه بكمية تعادل حجم العملة المعدنية الصغيرة من فئة 5 إلى 10 سنتات ودمجه بالكامل على البشرة أولاً [قبل وضع كريم الأساس]”. ولهذا السبب، يحب أڤيندانيو استعمال أصابعه للتحكم في توزيع البرايمر والتأكد من أنه لن يتكتل أو يتراكم في أي مكان على البشرة. ويضيف: “إن وضعه بخفة وبكمية ضئيلة هما القاعدة الأساسية لي في استعمال البرايمر”.
ومثل أڤيندانيو، ينصح خبير التجميل، ڤينسنت أوكيندو، بوضعه في البداية بكمية صغيرة، ولكن مع ضبط هذه الكمية التي تستخدمينها بناءً على نوع بشرتكِ. على سبيل المثال، لو كانت بشرتكِ من النوع الشديد الجفاف والتي تميل إلى امتصاص المكياج بسرعة أكبر، فيمكنكِ وضع ربع ملعقة كبيرة من البرايمر، فيما يجب على المرأة ذات البشرة الدهنية أن تتمسك بوضع الحد الأدنى من الكمية لأنه يبقى طويلاً على السطح. وإذا ما استعملتِ كمية تعادل نصف دولار من العملة المعدنية تكونين، مع ذلك، قد بالغتِ في وضعه. وهو ما ينطبق قليلاً على البرايمر، فالكمية الكبيرة منه قد تفسد مكياجكِ حتى قبل تطبيقه.
في بعض الحالات، يمكنكِ استعمال البرايمر بعد وضع كريم الأساس أيضاً – ولكن يجب أن يحتوي هذا البرايمر على التركيبة المناسبة لذلك. ويُعد برايمر “واندر غلو إنستانت سوفت فوكس بيوتي فلاش” من شارلوت تيلبري، على سبيل المثال، من المنتجات التي يمكن وضعها تحت المكياج وفوقه، لأنه يتميز بتركيبة مُرطّبة، ولامعة قليلاً، ولا تتداخل مع المكياج. ربتي هذا البرايمر على النقاط البارزة في وجهكِ بعد وضع كريم الأساس لتكوني على أتم الاستعداد للخروج فوراً.
وأخيراً، إذا كنتِ ترغبين في إخفاء التجاعيد أو المسام المفتوحة أو الشوائب الظاهرة، فيمكنكِ حينها استعمال البرايمر على المناطق التي ترغبين في تغطيتها، دون غيرها. قومي بضخ كمية بحجم بذرة اليقطين على ظهر يدكِ، واُفركيها بأصابعكِ بحركة تربيت خفيفة، أو جربي وضع البرايمر باستخدام فرشاة كريم الأساس لملء التجاعيد الغائرة.
3. كيف تختارين البرايمر الذي يناسبكِ؟
إن كنتِ ترغبين في تخفيف احمرار بشرتكِ أو زيادة تألقها، فستحتاجين إلى برايمر مُصحح للون (وإن كنتِ ترغبين في تقليل مظهر الخطوط الدقيقة، فستحتاجين إلى برايمر له تأثير منعِّم، مثل برايمر “ڤييل مينيرال” من آوارغلاس. وهو المنتج المفضل لنا كمحررات حيث يُضفي على البشرة مظهراً ممتلأً فيما يخفي عيوبها).
وثمة خياران عالميان من البرايمر قد ينجحان مع أي امرأة بغض النظر عن لون بشرتها أو نوعها، وهما برايمر “بوتيه أوول آورز” من إيڤ سان لوران وبرايمر “جيلي باك” من جيه وان، وكلاهما ينصح باستعماله خبراءُ التجميل الذين يضعون البرايمر باستمرار. تقول بلاك: “يُعد جيلي باك في الأساس قناعاً مرطّباً، ومصلاً لشد البشرة، وبرايمر في آن واحد. وقد استخدمتُه على البشرات الداكنة جداً والفاتحة للغاية لأنه شفاف تماماً [و] يصلح للبشرة الدهنية، والعادية، والجافة”. ويصف أڤيندانيو برايمر إيڤ سان لوران بالساحر، لأنه يُنعّم جميع أنواع البشرة، مضيفاً:”إنه يتميز بقوام حريري خفيف الوزن ولا يتكتل أبداً”.
4. ما الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها عند وضع البرايمر؟
أحد الأخطاء الرئيسية التي ترتكبها النساء عند استعمال البرايمر هو وضع المكياج بعده مباشرةً. وكما نوّهت فيليبس، يجب عليكِ الانتظار لدقيقة كاملة أو أكثر حتى يجف البرايمر تماماً قبل أن تبدئي وضع المكياج، لأن ذلك يَحُول دون تكتل المكياج أو ظهور البقع. وثمة خطأ آخر ترتكبه النساء، وهو اختيار برايمر لا يصلح لنوع بشرتهن. هل يمكنكِ وضع مرطب يطفأ اللمعان على بشرة جافة أو متقدمة في العمر؟ ينطبق نفس هذا الأمر على البرايمر. ويعلق أڤيندانيو: “منتجات البرايمر [لا] تتساوى جميعاً. وأرى أن الكثيرين لا يدركون أن هناك بعض أنواع معينة من البرايمر تقوم بعمل أشياء محددة. واختياره يتعلق بمعرفة مشاكل بشرتكِ ثم البحث عن منتجات البرايمر التي تعالجها”. وتنصح خبيرة التجميل إليسا فلاورز صاحبات البشرة الجافة والمختلطة باستخدام منتجات البرايمر المرطّبة أو المضيئة للبشرة، فيما على صاحبات البشرة التي تتسم بشدة اللمعان استخدام البرايمر الذي يحتوي على تركيبات تقلل هذا اللمعان.
وتتطرق بلاك أيضاً إلى أهمية العثور على برايمر يتماشى جيداً مع كريم الأساس الذي تستخدمينه. “عندما لا يعملان معاً جيداً، سينتهي بكِ الأمر غالباً إلى الظهور بمكياج كثيف للغاية، أو متكتل، أو تشوبه البقع”. لهذا السبب يُعد تجربة البرايمر بنفسكِ فكرة جيدة عموماً إذ تتيح لكِ رؤية مدى تناغم المنتجين معاً (أو تنافرهما). فقط اِحملي معكِ كريم أساسكِ المفضل لتري مدى تناغمه مع البرايمر الذي تودين شراءه، أو استخدمي تركيبة مماثلة له في المتجر لتري ماذا سيحدث.
وترتكب النساء خطأً آخر يؤدي إلى إفساد البرايمر، وهو وضعه بكمية أكبر من اللازم. وعن ذلك، تقول بلاك: “شاهدت مؤخراً فيديو على يوتيوب لإحدى الفتيات المؤثرات في عالم التجميل ووجدتها تضع الكريم المرطب، وبعده فوراً البرايمر، ثم تضع زيتاً ملمعاً، وبعده مباشرةً مصحح اللون، ثم الكونتور، وأخيراً كريم الأساس الذي يوفر تغطية كاملة. ولن تلغي هذه الطبقات عمل كل منها فحسب، بل وتترك أيضاً كماً لا يصدق من المنتجات على وجهكِ”.
5. ولكن، هل تحتاجين حقاً لاستعمال البرايمر؟
سواء شعرتُ بضرورة استعمال البرايمر أو عدم جدواه، فالأمر متروك لكِ تماماً. فقد تجدين أن البرايمر لا يؤدي إلى تحسن ظاهر في مكياجكِ، وفي هذه الحالة، تجاهلي هذه الخطوة. ولكن، قد يعني ذلك أيضاً أنكِ لم تعثري بعد على البرايمر المناسب لكِ. وفي حين ثمة بعض خبراء التجميل والمحررات يقسمون على أهميته ولديهم العديد من الأنواع المفضلة، هناك خبراء آخرون يرون العكس تماماً، ويؤمنون بأنه خطوة إضافية وغير ضرورية ولا تُحدث فرقاً في مظهر مكياج الوجه ولا تطيل مدة بقائه. وبغض النظر عن هذه الآراء، يتعيّن عليكِ، قبل اختيار البرايمر، إجراء بحث جيد، وقراءة التوصيات، وتجربة التركيبات المختلفة المتوافرة في المتاجر.
فيديو قد يعجبك: