عمرو واكد: اﻹفراج عن مبارك صفقة بين اﻹخوان والنظام الأسبق.. وسيكون شعلة ثورة جديدة

السينما:

أثار قرار اﻹفراج عن الرئيس المعزول حسني مبارك الكثير من ردود الفعل المتناقضة، الكثيرين أبدوا سعادتهم بالقرار، والكثيرين أيضاً رأوا فيه عودة لنقطة الصفر، النجم عمرو واكد تحدث عن رؤيته لقرار اﻹفراج عن مبارك، خاصةً وأنه واحد ممن شاركوا منذ البداية في ثورة يناير، وكان له موقف واضح من النظام البائد..

كيف ترى قرار اﻹفراج عن الرئيس المعزول حسني مبارك؟

هو دليل على فساد نظام اﻹخوان المسلمين، ﻷن مبارك حصل على البراءة في أغلب قضاياه في ظل حكم اﻹخوان، وبالنسبة ليّ فأن اﻹخوان ومبارك في نفس الكفة، والثورة ضد مبارك هي نفسها الثورة ضد مرسي.

هناك من يرى أن الفريق عبد الفتاح السيسي هو من كان وراء قرار اﻹفراج عن مبارك؟

لا أويد هذا الرأي، فمرسي هو من رعى الخروج اﻵمن لكل قيادات النظام السابق، أنا لست قانونياً لكني تأكدت من أن عدد من القضايا التي حصل فيها مبارك على البراءة كان يمكن الطعن عليها إلا أن مرور 60 يوم دون تقديم استئناف، أضاع الفرصة في محاكمة جادة له، وهذا الأمر حدث في ظل عهد مرسي، وليس السيسي.

وما مصلحة مرسي في خروج قيادات النظام السابق من السجون؟

أعتقد أن اﻷمر يعود إلى وجود صفقة بين النظام البائد وبين اﻹخوان المسلمين، تمت عن طريق المشير طنطاوي، والدليل على ذلك هو وجود بعض المواد في الدستور التي سهلت الطريق أمام جماعة اﻹخوان إلى كرسي الرئاسة، وفي المقابل حصل مبارك وقيادات الحزب الوطني على حريتهم،

بعد قرار اﻹفراج عن مبارك، هل تعتقد أن مرسي بعد عامين قد يجد طريقه إلى الخروج من السجن أيضاً؟

الثورة على مبارك لم تدعمها مؤسسات الدولة، والتي تأمرت على الشعب وأخفت اﻷدلة، وهو ما ساهم في صعوبة محاكمته، ولا اعتقد أن ذلك سيتكرر مع مرسي، ﻷن مؤسسات الدولة كلها كانت مع الثورة عليه وأبدت تأييدها لعزله عن الحكم.

بعد معاناة الشعب المصري في عهد اﻹخوان.. هل ترى أن ثمة موافقة شعبية حالياً على خروج مبارك من السجن؟

على اﻹطلاق، وأعتقد أن خروج مبارك سيولد ثورة جديدة، فلن يمرر أحد خروج مبارك بهذه السهولة، لكن علينا فقط اختيار الوقت المناسب لذلك، لأنني أرفض أن يُتهم من هم ضد مبارك، بأنهم يقفون في صف اﻹخوان، وهو ما سيحدث حالياً.

هل ترى أن الثورة خرجت عن مسارها الصحيح؟

لا ابداً، الثورة المصرية مازالت أقوى الثورات في المنطقة، والشعب المصري قادر على أي شيء، فهذا الشعب استطاع أن يخلع رئيسين في عامين فقط، ومن يعتقد أن الشعب المصري انتهى بذلك، هو لا يعرف في الواقع حقيقة هذا الشعب، واعتقد أن هذا ما حدث مع اﻹخوان، الذين كانت كل خطواتهم في الاتجاه غير الصحيح، وهو ما دفع الشعب للثورة ضدهم، وفي رأيي أنه لن يستطيع أحد إيقاف طوفان الثورة، خاصةً أن الحق دائماً مع الشعوب.