إعلان

الذكاء وراثة.. من أمك ولا أبوك؟

04:13 م الإثنين 06 مارس 2017

الذكاء وراثة.. من أمك ولا أبوك؟

كتب - هشام عواض:

"هذا الشبل من ذاك الأسد"، يتوقع بعض الأباء أن أطفالهم يرثون الكثير من الصفات منهم ، لاسيما الذكاء، وليس من أمهاتهم، لكن أثبتت دراسات كثيرة أن تطور أطفالك المعرفي لا يرجع لك بل لوالدتهم.

ووفقًا لاكتشافات العلماء على مر السنين، فإن المرأة فرصتها أكبر لنقل جينات الذكاء إلى الطفل؛ لأن كروموسوم X هو الذي يحمل جينات الذكاء، وكما نعلم فإن المرأة تحمل منه اثنين، بينما يحمل منه الرجل واحداً فقط، بحسب ما ذكره "هافنغتون بوست".

وأجريت واحدة من أولى الدراسات في هذا المجال عام 1984 في جامعة كمبردج، تلاها الكثير من هذه الأبحاث على مر السنين، كما قام العلماء في هذه الدراسات بتحليل التطور المشترك للدماغ، وطريقة تكييف الجينات، فوجدوا أن الجينات الأمومية، تسهم أكثر من غيرها في تطوير مراكز التفكير بالدماغ.

وتنشط جينات الذكاء عندما ينبغي لنا معرفة مصدرها، إذ أظهرت التجارب المعملية على فئران معدلة وراثيًا، أن إضافة جرعة زائدة من الجينات الأمومية، تعمل على زيادة تطور الدماغ، وزيادة حجم الرأس، وضآلة حجم الجسم.

واكتشف الباحثون مصدر هذه الاختلافات، في الخلايا التي تحتوي على جينات واحدة، إما من الأب وإما من الأم، والتي تتحكم في 6 أجزاء مختلفة من الدماغ في الوظائف المعرفية المختلفة، بداية من وظائف الأكل حتى الذاكرة. ومع ذلك، لم يجد الباحثون أي خلايا من الأب في قشرة الدماغ، حيث تطور الوظائف المعرفية، مثل: الذكاء، والتفكير، واللغة، والتخطيط.

وأكدت الدراسات أن الوراثة ليست العامل الوحيد الذي يحدد تنمية المهارات المعرفية، فتبين أن نسبة الذكاء من 40 إلى 60% فقط تكون وراثية، حيث أظهرت دراسات أخرى أن الأم تلعب دورًا هامًا في التنمية الفكرية للأطفال، من خلال الاتصال الجسدي والعاطفي، والعلاقة الآمنة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتنمية الذكاء.

فيديو قد يعجبك: