أستاذ بالأزهر: الاعتداء على المال العام خيانة للأمانة
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور حسن القصبي، الأستاذ بجامعة الأزهر، على أن المال العام هو مال الله وأنه يجب على الجميع أن يتحمل مسؤولية الحفاظ عليه باعتباره أمانة وحقاً مشتركاً لكل أفراد المجتمع.
وقال الاستاذ بجامعة الأزهر ، المال الذي نمتلكه، حتى وإن كنا نعتبره ملكاً لنا، هو في الحقيقة مال الله عز وجل، نحن مجرد مستخلفين فيه، والمال العام هو مال مشترك يشترك الجميع في منافعه وفوائده، لذا، فإن أي اعتداء على المال العام هو اعتداء على حقوق الجميع، ويدخل في دائرة الخيانة.
وشدد على أن الاعتداء على المال العام هو بمثابة أكل للمال بالباطل، قائلاً: "الله عز وجل أمرنا بعدم أكل أموالنا بيننا بالباطل. وهذا يعني أنه لا يجوز لأحد أن يأخذ شيئاً ليس من حقه، وإلا فإنه يعتدي على حقوق الآخرين."
وأشار القصبي خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس": إلى أن المال العام يعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع، قائلاً: "المال العام يُستخدم في بناء المدارس، وتحسين المواصلات، وتقديم الخدمات في المستشفيات، وفي التعليم، وكل هذه المنافع تعود بالنفع على الجميع، وعندما يأخذ شخص ما مالاً من المال العام دون وجه حق، فهو ليس فقط يضر الآخرين، بل يخون الله عز وجل.
واستشهد بحديث نبوي رواه الإمام البخاري، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة"، موضحا أن "التعبير 'يتخوضون' يشير إلى الأشخاص الذين يأخذون من مال الله بلا حساب أو مراقبة، وكأنهم يمشون في الطين الملوث."
وأضاف: يجب أن ندرك أن التحايل على المال العام أو استغلاله بطرق غير شرعية هو أمر محرم شرعاً، الله عز وجل هو الرقيب الأعلى، والعقاب في الدنيا والآخرة سيكون شديداً على من يستبيح المال العام.
فيديو قد يعجبك: