عالم بالأوقاف: الإسلام ليس دين عبادات فقط
كتب- محمد قادوس:
قال الدكتور أسامة الجندي، أن الشخص الأناني هو الذي لا يهتم إلا بمصلحته الخاصة، وقد يؤدي ذلك إلى إيذاء الآخرين، ورغم أن الإنسان الأناني يعتقد أنه يتصرف لمصلحته، إلا أن هذا السلوك يجلب له قائمة طويلة من الصفات السلبية مثل الحقد والحسد والكراهية.
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن أول معصية ارتكبها إبليس كانت بسبب الأنانية، حين اعتبر نفسه أفضل من سيدنا آدم، وهذا يبرز كيف يمكن للأنانية أن تؤدي إلى الكبرياء والتعالي، ومن هنا، فإن الشريعة الإسلامية تعالج هذه الظاهرة من خلال مفهوم "الإيثار"، الذي يعتبر عكس الأنانية، حيث يقدم الإنسان مصلحة الآخرين على مصلحته.
كما تطرق الجندي إلى أهمية تعلّم قيم الإيثار منذ الطفولة، حيث يُشجع الأطفال على تبادل الهدايا ومشاركة ما لديهم مع الآخرين، لافتا إلى أن الإسلام ليس مجرد دين للعبادات، بل هو دين يعزز الأخلاق والمعاملات الإنسانية.
وأوضح العالم بوزارة الاوقاف: الأنانية يمكن أن تكون كارثية، سواء في العلاقات الزوجية أو في المجتمع بشكل عام، إذا كان أحد الزوجين أنانيًا، فهذا قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة في العلاقة." وشدد على أن التعامل مع الأنانية يتطلب الصبر والحنان، فالتغيير يحتاج إلى وقت وجهد.
وتحدث الجندي عن حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، مؤكدا أن هذا الحديث يشدد على أهمية حب الخير للآخرين كسبيل لتحقيق الكمال في الإيمان.
فيديو قد يعجبك: