أحكام الكفارات.. تعرف على كفارة من عليها قضاء رمضان من سنوات بسبب الحيض
كتب-محمد قادوس:
ما حكم كفارة من عليها قضاء من رمضان سنوات بسبب الحيض ؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي أوضح في رده جاء في الروض المربع ممزوجا بالزاد: ويستحب القضاء ـ أي قضاء رمضان ـ فورا متتابعا، لأن القضاء يحكي الأداء، وسواء أفطر بسبب محرم أو لا، وإن لم يقض على الفور وجب العزم عليه، ولا يجوز تأخير قضائه إلى رمضان آخر من غير عذر، لقول عائشة: كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان لمكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ متفق عليه، فلا يجوز التطوع قبله ولا يصح، فإن فعل ـ أي أخره بلا عذر ـ حرم عليه، وحينئذ فعليه مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم ما يجزئ في كفارة، رواه سعيد بإسناد جيد عن ابن عباس، والدارقطني بإسناد صحيح عن أبي هريرة وإن كان لعذر، فلا شيء عليه. انتهى.
وأضاف علي في رده لمصراوي: أن المرأة تلزم المتأخرة التوبة من تأخير القضاء في الوقت الذي علمت فيه وجوب القضاء، وتلزمها الكفارة الصغرى إن كانت تعلم حرمة التأخير حتى دخل رمضان، وهي مد من طعام لكل يوم، وهو ما يعادل 750 جراماً تقريبا عن كل يوم، لأن الواجب على من فاته شيء من صيام رمضان ألا يؤخر قضاءه، فإن أخره من غير عذر حتى دخل رمضان آخر أثم ولزمه مع القضاء كفارة، ولا تتعدد الكفارة بتعدد التأخير.
وأوضح الداعية أن المرأة اذا تأخرت قضاءه قبل معرفة وجوب القضاء، أو قبل معرفة حرمة التأخير: فلا شيء عليها فيه غير القضاء فقط.
فيديو قد يعجبك: