هل يسقط الدين شرعًا لو سامح فيه صاحبه؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)
كـتب- علي شبل:
كشف الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، عن حكم الدين وهل يسقط إذا تناول عنه صاحبه، أم يظل في رقبته وواجب عليه رده.
كان أمين الفتوى بدار الإفتاء تلقى سؤالًا من سيدة تقول إنها استلفت ذهبًا من جارة لها ولم تستطع رده وقبل وفاتها ذهبت لها واستأذنتها لتسامحها فى عدم قدرتها فسامحتها، فهل سقط الدين أم ترده؟.
في رده، قال فخر، خلال برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "كان دين عليها رده، ولما سامحتها صاحبته أسقطت حقها فى هذا المال وتحول من دين إلى هبة وهذه جائزة شرعا لا مانع فيها".
وتابع أمين الفتوى: "طالما سامحتها عن سداد الدين فهى بهذا أسقطت حقها عن الدين أمام الله سبحانه وتعالى".
هل يجب على الورثة قضاء دَين مورِّثهم إذا لم يترك وفاءً لديونه؟..
السؤال السابق كانت دار الإفتاء المصرية تلقته وأجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في بيان فتواها، أكدت لجنة الفتوى أن الشريعة الإسلامية حثَّت على الوفاء بالالتزامات والحقوق والتي منها الديون؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1].
وأضافت اللجنة أن الشريعة الغرَّاء بيَّنت أنَّ الدين يجب قضاؤه من تَرِكة الميت، وهو مُقَدَّم على الوصية وعلى تقسيم التركة على الورثة؛ يقول تعالى: ﴿مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾ [النساء:11]، فإن لم يكن له ترِكة يُقضى منها الدَّين فيُستَحبُّ لورثة الميت أن يُسدِّدوا دَين مورِّثهم، ويقسموا الدَّين بينهم على ما يتراضون به بينهم؛ لأن ذلك من أعلى درجات البرِّ والوفاء للميت، لقوله ﷺ: «نفس المؤمن مُعَلَّقَةٌ بدينه حتى يُقْضَى عنه».
اقرأ أيضًا:
الأزهر للفتوى: صيام 6 من شوال يعوض النقص فى فريضة شهر رمضان
من هو الصحابي الذي وصفه النبي بأنه يشبه السيد المسيح عليه السلام؟.. أستاذ بالأزهر يوضح
فيديو قد يعجبك: