ما بين المميزات والشكاوى.. أولياء الأمور عن الواجب المنزلي الموحد: "مكلف ومرهق"

طبقت وزارة التربية والتعليم، قرار الواجب المنزلي الموحد للطلاب بالصفوف المختلفة على مستوى جميع المدارس، وكذلك التقييم الأسبوعي والملخصات، وأصبح الواجب المنزلي والتقييم الأسبوعي والملخصات، يتم بثها على الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم على الإنترنت.

ومع بداية تطبيق قرار الواجب المنزلي الموحد للطلاب، خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد، قدم عددًا من أولياء الأمور مجموعة من الشكاوى التي تخص القرار، واصفينه بالمكلف والمرهق.

من جانبه تقول إحدى أولياء الأمور، إن موضوع التقييم الأسبوعي مرهق جدًا بالإضافة إلى أنه مكلف ماديًا، معلقة: "بننزل نطبع لأولادنا كل يوم، وده إرهاق علينا وطبعا مش مادة واحدة، ومحتاج مصروف تاني".

وأضافت: "رجاء بأن يكون هناك اتجاه لعمل باقة إنترنت مخفضة للطلاب"، مشيرة إلى أن الإنترنت أصبح عامل أساسي للتعليم والدراسة، مطالبة المسؤولين بتخفيف العبء عن أولياء الأمور.

كما أكدت س. د إحدى أولياء الأمور، أن قرار الواجب المنزلي الموحد، يزيد الأعباء المالية على أولياء الأمور، مشيرة إلى أن الظروف الاقتصادية لا تسمح بمثل هذه القرارات.

وتابعت: "كان ممكن تسمحوا للطلاب يسلموا الواجب مكتوب بخط الأيد، بدلًا من طباعته من موقع التعليم الإلكتروني، لأن الموضوع مكلف ومش متوقف على مادة أو اتنين".

من جانبها، أكدت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن وزارة التربية والتعليم، تتبع أسلوبًا جديدًا للتقييمات المنزلية، بحيث أصبح الطالب يؤدي واجباته المنزلية على بوابة التعليم الإلكتروني بموقع وزارة التربية والتعليم.

وقالت "الحزاوي"، إن هذا الإجراء يأتي في مصلحة أولياء الأمور والطلاب، حتى لا يتم استغلالهم من بعض المعلمين بسبب أعمال السنة التي تقدر بنسبة 40٪؜ من الدرجات، مشيرة إلى أن جميع التقييمات والواجبات المنزلية ستكون موحدة على مستوى الجمهورية بمعرفة وزارة التربية والتعليم ولا دخل للمعلم في ذلك الشأن.

وأوضحت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن هناك بعض التحفظات من أولياء الأمور بشأن إجراء التقييمات المنزلية، مؤكدة أن معظم أولياء الأمور يعتبرون القرار مرهق ماديا بسبب إجبارهم على طباعة الواجب لتسليمه للمدرسة، وكذلك إجبارهم على الاشتراك في خدمة الإنترنت بشكل دائم لمتابعة التقييمات والواجب المنزلي.

في هذا الصدد قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، إن القرار يحمل العديد من المميزات والسلبيات، موضحًا أن أبرز مميزات القرار هو ضمان وجود واجبات حقيقية يلتزم بها الطلاب.

وأضاف "شوقي"، أن القرار يلزم الطلاب بالحضور إلى المدرسة من أجل الخضوع للدروس، بالإضافة إلى إلزام المعلمين بالشرح في الحصص، ما يقضي على ظاهرة وجود بعض الدرجات للواجبات دون وجود واجبات حقيقية.

وتابع: "أما السلبيات تتوقف على أولياء الأمور، فقد يقوموا بحل الواجب لأولادها أو تركهم يغشوا وهما بيحلوا الواجب".