التعليم العالي تكشف تفاصيل إنشاء مدينة طلابية دولية عالمية للطلاب الوافدين
كتب- عمر صبري:
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن ملف جذب الطلاب الوافدين يمثل أولوية في خطة عمل الوزارة للمرحلة القادمة، انطلاقًا من سعي مصر لتقديم خدمة تعليمية متميزة تجعلها في مصاف الوجهات الجاذبة للراغبين فى الدراسة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
ولفت إلى أن وزارة التعليم العالي تُنفذ الخطة الطموحة التي وضعتها الدولة لجعل مصر قبلة تعليمية فريدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، استثمارًا لما تتمتع به الجامعات المصرية من قدرات بشرية متميزة وخبرات أكاديمية وبحثية عريقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الوزير، أنه جار العمل على اتخاذ عدد من الإجراءات؛ لتوجيه المنح المخصصة للتسويق للمنظومة التعليمية المصرية من بينها العمل على إنشاء المدينة الطلابية الدولية بمساحة إجمالية 100 فدان، بطاقة استيعابية تبلغ 12 ألف طالبًا.
وأضاف "عاشور"، أنه سيتم إنشاء منصة إلكترونية للعلماء والخبراء والباحثين المصريين بالخارج؛ للاستفادة من جهودهم لبناء مناخ تعليمي بمستوى عالمي وبيئة عمل مماثلة للأنماط المميزة بالخارج، وذلك للحد من سفر الطلاب المصريين للدراسة بالخارج.
وأشار الوزير إلى التطوير الكبير الذي قامت به الوزارة في منظومة الخدمات الخاصة بالطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية من كل الجنسيات، وتسهيل إجراءات التقديم والتسجيل عبر منصة "ادرس فى مصر"، ووجه الوزير فى هذا السياق بضم المعاهد العُليا المتميزة التابعة للوزارة للمنصة، كما تم ضم الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وأشار الوزير إلى تعظيم دور المكاتب الثقافية بما يخدم خطة الدولة الإستراتيجية، وتنفيذًا للتكليفات الرئاسية بالإبقاء على قوة المكاتب الثقافية ذات الثقل التعليمي والأكاديمي بالدول الكُبرى، والقارة الإفريقية وغيرها من الدول المهمة تعزيزًا للدور المصري بها، فضلًا عن إنشاء شبكة اتصالات لربط المكاتب والمراكز الثقافية بالمقر الرئيسي لقطاع الشئون الثقافية والبعثات، وإنشاء وحدة تنفيذية بالعاصمة الإدارية لدعم المكاتب الثقافية بالخارج في أداء المهام الداخلية وتسهيل قيامها بالمهام التي لا يمكن القيام بها من مصر، والعمل على تسريع إجراءات اختيار المنتدبين للعمل بها وتسهيل سفرهم حرصًا على استكمال قوتها.
ومن جانبه، أوضح الدكتور شريف صالح، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، أن مبادرة "ادرس فى مصر " والمنصة الخاصة بها توفر بيانات عن كافة الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية والدولية، وكذا المعاهد العليا، والمعاهد التكنولوجية، والأكاديميات المُعتمدة والمُعترف بها من الوزارة، فضلًا عن توفير مجموعة واسعة من الخدمات للطلاب الوافدين خلال رحلتهم التعليمية بدءًا من التسجيل مرورًا بكل مراحل دراستهم فى مصر وحتى التخرج.
وأشار إلى جانب الاهتمام بتنفيذ العديد من الفعاليات التي تساعدهم على التعلم والابتكار واكتساب الخبرة عبر التدريب العملي والاندماج داخل سوق العمل، وتقديم العديد من المنح للطلاب الوافدين وكذا منح أوائل الخريجين – من غير الحاصلين على المنح – تخفيضات على الرسوم الدراسية سواء فى المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا.
ومن جانبه، أكد الدكتور عادل عبد الغفار، المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن الفترة الحالية تشهد زيادة ملحوظة في أعداد الطلاب المُتقدمين للدراسة بالجامعات المصرية، لافتًا إلى أن ذلك يأتي انعكاسًا للمزايا الكبيرة التي تُقدمها منظومة التعليم العالي ومنها البرامج الدراسية التي يُجرى تحديثها باستمرار لمتابعة التوجهات العالمية في إدخال التخصصات العلمية المُواكبة للعصر، بالإضافة إلى إنشاء الجامعات الجديدة، وتوفير اختيارات مُتعددة للدراسة ما بين الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية، وهو ما كان له أثر كبير على تنشيط السياحة التعليمية.
جدير بالذكر أن مبادرة "ادرس فى مصر" تعمل من خلال محورين أساسيين هما، توفير التسهيلات اللازمة للطلاب الوافدين للتقديم، والتسويق لبرامج وكليات الجامعات المصرية والترويج للسياحة التعليمية بمصر من خلال التواصل المُستمر مع المُستشارين الثقافيين، والمشاركة في المعارض التعليمية داخل وخارج مصر، وعقد شراكات مع مختلف المؤسسات الدولية، وتنظيم لقاءات افتراضية مع المدارس الثانوية بالتعاون مع المكاتب الثقافية المصرية بالخارج للتعريف بالمبادرة والترويج للدراسة بالجامعات المصرية.
فيديو قد يعجبك: