تهاني الجبالي: القضية الآن ''شرعية مرسي'' وليست الإعلان الدستوري
كتبت - راتان جميل:
أكدت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن القضية الأن لم تعد الإعلان الدستوري أو الاستفتاء عليه وإنما أصبحت هي شرعية الرئيس محمد مرسي، مشيرةً إلى أن شرعيته اهتزت وباتت على المحك، حسب قولها.
وقالت الجبالي، في حوارها مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج ''العاشرة مساء''، السبت، إن شرعية أي حاكم تستمد من شيئين، الأول: هو القانون، والثاني: الرضا من الشعب، وقد داس الرئيس مرسي على القانون كما إنه لا يحظى بدرجة رضا كبيرة من جموع الشعب وبالتالي أصبحت شرعيته مهتزة.
وأشارت الجبالي إلى إن تعطيل سلطة قضائية هو أمر في غاية الخطورة ومع ذلك لا يهتم الرئيس، منوهة الى أن المحكمة الدستورية العليا التي يحاصرونها الأن هي ثالث محكمة على مستوى العالم.
وأضافت أن تفصيل مادة في الدستور من أجل الاطاحة بها من المحكمة الدستورية لهو دليل على أن الدستور انتقامي ولا يعبر عن توافق المجتمع بل ينطلق من تصفية الحسابات، مشيرةً إلى أن تفصيل هذه المادة من أجلها أطاح بـ 8 من أبرز القضاة والمستشارين ممن لديهم خبرات كبيرة.
وأكدت الجبالي أن الحديث عن تأمر المحكمة الدستورية العليا على الرئيس هو قمة العبث، لافتةً إلى أن المحكمة قد طالبت الرئيس بتقديم الأدلة على ذلك ولم يقدمها حتى الأن.
وأوضحت أن أكاذيبهم وصلت لحد الادعاء بأن سوزان مبارك هي التي عينتني، والكل يعرف إنني انتمي إلى المعارضة، وأن النظام لم يكن يريدني، وأن أعضاء الجمعية العمومية هم الذين اختاروني.
وتابعت الجبالي: ''لقد اضطررت إلى التمويه لمحاولة دخول المحكمة يوم حصارها، حيث ركبت سيارة أخرى بعد أن تم الاعتداء على سيارتي والتي لم أكن فيها، ومع ذلك لم أتمكن من دخول المحكمة يوم حصارها من القوى الإسلامية''.
فيديو قد يعجبك: