وزير الصحة: النظام الصحي القوي هو شريان الحياة للتنمية البشرية المستدام
كتب- أحمد جمعة:
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار إن النظام الصحي القوي هو شريان الحياة للتنمية البشرية المستدامة، فهو الذي يُبنى عليه مجتمعات نابضة بالحياة، ويعزز النمو الاقتصادي، ويضمن رفاهية المواطنين في ظل التحديات الصحية غير المسبوقة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "الشراكة لنظام صحي من أجل استدامة النظام الصحي" ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية تحت شعار "التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام".
وأضاف عبدالغفار أن تقرير الشراكة من أجل استدامة النظم الصحية وقدرتها على الصمود في مصر يعد نتاج تعاون متعدد القطاعات يجمع بين وزارة الصحة والشراكة العالمية تحت إشراف كلية لندن للاقتصاد.
وأوضح أن هذا التقرير يعد شهادة جريئة على الالتزام بمستقبل الصحة والتنمية البشرية ليس فقط في مصر بل في جميع أنحاء العالم، كما أنه يتضمن رؤية تتلاقى فيها الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لصياغة طريق لا يقهر نحو أنظمة صحية أقوى وأكثر قدرة على التكيف.
وتابع أن هناك تحديات صحية غير المسبوقة تقتضي أن تحظى الأنظمة الصحية ليس فقط بالتمويل المستدام والإدارة الشفافة بل بالمرونة والقدرة على التكيف واليقظة الدائمة.
ونوه بأن تحسين النظام الصحي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأهداف التنمية البشرية الأوسع، فصحة السكان تُعتبر حجر الأساس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، لذلك فإن الاستثمار في الصحة يعني الاستثمار في المستقبل، وبتعاون كل من الحكومة والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، سيتم خلق تأثير كبير يعمل على تضخيم تأثير المبادرات الصحية.
وأشار إلى أنه من خلال التخطيط الاستراتيجي والجهود التعاونية، تم تنفيذ الحلول ومعالجة وتسليط الضوء على المواضيع الرئيسية، ومنها: العمل مبكرًا لصالح المرضى من خلال المبادرات القارية العابرة للحدود مثل: مبادرة القلب الصحي في إفريقيا ومبادرة رعاية مرضى السرطان في إفريقيا، وقيادة التحول الرقمي من خلال اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي كجزء من مبادرة لحياة 100 مليون شخص.
ولفت إلى أنه تم تحسين التحليلات الصحية باستخدام التكنولوجيا مثل "Clinithink"؛ لتوليد رؤى قائمة على الأدلة من السجلات الطبية الإلكترونية، وبناء نماذج تمويل مستدامة للرعاية الصحية، مع التركيز مؤخرًا على الأمراض النادرة من خلال رعاية الوزارة لقرار جمعية الصحة العالمية ووجه الشكر لشركة استرازينيكا على التبرع الأخير بمبلغ 3 ملايين دولار لدعم توصيات سياسة PHSSR القابلة للتنفيذ.
من جانبه..قال رئيس مجلس إدارة شركة استرازينيكا مصر حاتم الورداني إنه يفخر بالدور المحوري الذي تلعبه الشركة في دعم السياسات الصحية في مصر، الذي يعمل على تعزيز كفاءة نظم الرعاية الصحية في البلاد، وهو ما شجع الشركة على التبرع بمبلغ 3 ملايين دولار لدعم تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير، بهدف إقامة نظام صحي متكامل أكثر كفاءة واستدامة.
وبدوره..قال الكاتب العام لوزارة الصحة بالمغرب عبد العالي البلغيتي العلوي إن مصر هي أول دولة إفريقية تتبنى تقرير الشراكة من أجل استدامة النظم الصحية، مشيرًا إلى أن مشكلات النظم الصحية معروفة، ولكن الاختلاف يكمن في إيجاد حلول مبتكرة من خلال البحث العلمي وسياسات الاستراتيجية الحكومية، مؤكدًا ضرورة البحث عن مراجع أخرى لحل مشكلة التمويل في قطاع الصحة ومخاطبة الحكومات والمنظمات الدولية.
فيديو قد يعجبك: