السويسريون يرفضون في استفتاء وقف تمويل شبكة الإذاعة والتليفزيون العامة
جنيف - (د ب أ):
رفض الناخبون السويسريون بقوة خطة لوقف تمويل شبكة الإذاعة والتليفزيون اليوم الأحد، لكن الاستفتاء وضع ضغوطا لإصلاح الشبكة الوطنية.
ويدعم حزب الشعب السويسري الشعبوي اليميني، أقوى حزب سياسي في البلاد بالإضافة إلى أحزاب ليبرالية راديكالية، لخطة إلغاء الرسوم التي يدفعها المشاهدون بالإضافة إلى إلغاء الدعم الحكومي لشبكة الإذاعة والتلفزيون السويسرية "إس آر إف".
ورفض 6ر71 بالمئة من الناخبين الفكرة، كما لم تحظ الخطة بالأغلبية في أي من المناطق الست والعشرين السويسرية، وفقا لعملية فز الأصوات النهائية .
ويقول داعمو إلغاء الرسوم إن الشبكة أصبحت مسرفة، وتعتمد بصورة كبيرة على الدولة ووفقا للنظام الحالي، وأن توفير بث يتم تمويله من خلال الإعلانات سوف يدعم استقلالية الشبكة.
وقد انتقد سياسو حزب الشعب الشبكة لميلها لموقف اليسار.
وعلى الرغم من رفض الخطة، أحدث الاستفتاء جدالا عاما واسع النطاق بشأن دور الشبكة ونمط العمل.
وخلال حملة الاستفتاء، أعلنت الشبكة عن برنامج لخفض النفقات، بينما خفضت الحكومة الرسوم السنوية التي يتعين ان يدفعها المشاهدون.
وقالت ناتالي ريكلي، نائبة حزب الشعب بالبرلمان: "أعتقد أننا حصلنا على نتيجة واضحة مثل ذلك لأن تلك الوعود والحلول الوسط قد تم إطلاقها خلال الحملة".
وقال أصحاب مبادرة الاستفتاء إنهم سيواصلون الضغط على الشبك.
وقال المدير العام لشبكة الإذاعة والتليفزيون السويسرية، جيليس مارشاند، إنه لايعتزم اتخاذ إجراءات للكفاءة فحسب، بل التركيز بشكل أكبر على برامج الخدمة العامة، مثل النشرات الإخبارية والموضوعات الثقافية وكذلك تحسين التعاون بشكل أفضل مع وسائل الإعلام الخاصة.
وقال تعليقا على نتائج التصويت: "هذا ليس نهاية بالنسبة لنا، بل بداية".
وأضاف: "لكن، من أجل إجراء إصلاحات، يجب أن تظل باقيا"، معبرا عن رضاه من عدم إلغاء رسوم المشاهدين.
وعارض معظم الأحزاب الأخرى خطة الاستفتاء، قائلين إن الشبكة العامة سوف تتوقف مالم يستمر المشاهدون ودافعو الضرائب في تمويلها.
كما حذر المعارضون لخطة الاستفتاء من أن شبكة "إس آر إف" المحايدة سياسيا، ستنفتح أمام تأثير النفوذ الخارجي، إذا ما اضطرت للاعتماد على عائدات الإعلانات.
فيديو قد يعجبك: