في ظل الحرب.. مطالبات بالكشف عن الحالة الصحية لنتنياهو وسط شائعات متزايدة
كتب- محمد صفوت:
أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن انتشار الشائعات والتكهنات بشأن الوضع الصحي لبنيامين نتنياهو، إلى جانب مناشدة الأطباء والأطباء نفسيون والناجون من المحرقة للكشف عن حالته الصحية، يستلزم رد فعل من مكتبه.
وترى الصحيفة الإسرائيلية، أن التصدي لمثل هذه الشائعات سيؤدي لتعزيز ثقة الشعب في الحكومة وتعزيز القدرة على الصمود في هذه الحرب، والعكس أيضًا صحيح.
تقول الصحيفة: "في ظل الهيكل الحكومي الحالي وغياب بديل لرئيس الوزراء، فإن ترك هذه الشائعات دون إجابة سيزيد من تقويض القدرة على الصمود مع استمرار الحرب، والتي تمر بالفعل بأوقات صعبة".
وترى "جيروزاليم بوست" أن الوضع الحالي لإسرائيل يتطلب دراسة علامات التحذير التي ربما يكون لها تأثير، لضمان اتخاذ تدابير استباقية لتجنب النتائج غير المتوقعة.
وتقول إنه منذ 7 أكتوبر فترة صعبة على إسرائيل، وتتطلب التركيز من كافة الوزراء لمواجهة التحديات القائمة، في حين ركزت وسائل الإعلام على الحالة الصحية والعقلية لنتنياهو، وسط روايات عدة حول أسباب دخوله المستشفى والعلاجات التي خضع لها، ولم يؤدي كل هذا إلا إلى تأجيج الشائعات حول حالته الصحية.
كما تم التدقيق في تصريحاته لوسائل الإعلام، وفي هذا الصدد، غمرت وسائل التواصل الاجتماعي بالشائعات التي ينبغي دحضها. كما أن القيل والقال غير الضروري حول تأثير زوجته وابنه على سلوكه يتطلب الاهتمام بحالته العقلية.
في البلدان التي تتمتع بالحكم الرشيد، لا تعد الحالة الصحية للمسؤولين والقادة المنتخبين سرا، وفي بعض الأحيان، يكشف القادة طوعًا عن اختباراتهم الدورية للجمهور.
وفي إسرائيل لا يوجد أي التزام قانوني بمثل هذا الكشف، ولم يتم تحديد مسألة خصوصية قادتها وحالتهم الجسدية والعقلية على الإطلاق.
وترى الصحيفة أن تركيز وسائل الإعلام على الحالة الجسدية والعقلية لنتنياهو، إلى جانب التكهنات الضارة، بمثابة "مؤشرات" لا يمكن تجاهلها، أثرت على الصمود الوطني، مؤكدة أن معالجته أمر بالغ الأهمية.
كما ترى أنه من المناسب أن يبادر نتنياهو بالكشف معلومات عن حالته الصحية لوقف الشائعات، مشيرة إلى أن عدم اتخاذ مثل هذه الخطوة سيؤدي إلى تعزي الشائعات حول حالته الصحية.
وتشير إلى أن الكشف عن حالته الصحية ضروري لسببين، "تبديد الشائعات" أو تأكيدها وعزل نتنياهو من منصبه واختيار بديلاً له خلال هذه الأوقات المضطربة.
فيديو قد يعجبك: