بعد محاولة اغتيال ترامب.. 4 رؤساء أمريكيين لقوا حتفهم في حوادث إطلاق نار
كتبت- سلمى سمير:
"لا يوجد مكان للعنف السياسي في ديمقراطيتنا" كان هذه الكلمات إحدى إدانات الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في تعليقه على محاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب في المجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا، والذي توالت بعده ردود الفعل والإدانات الدولية بتصنيف الواقعة كونها حادثة "عنف سياسي".
جاء إطلاق النار الذي استهدف ترامب البالغ من العمر 78 عامًا على يد شاب يبلغ من العمر 20 عامًا ويُدعى توماس ماثيو كروكس، وهو من الناخبين التابعين للحزب الجمهوري بحسبما ذكرت وكالة أنباء "رويترز".
ولا تعد محاولة استهداف الرئيس الأمريكي السابق بالمحاولة الأولى لاغتيال رؤساء ومرشحين رئاسيين أمريكيين، حيث سبقها 19 محاولة اغتيال ناجحة وغير ناجحة لمرشحين ورؤساء الذين قتل 4 منهم.
أبراهام لينكولن
جاء حادث الرئيس الأمريكي المنتخب أبراهام لينكولن عام 1861، بينما كان في مسرح فورد بالعاصمة الأمريكية واشنطن حيث أطلق النار عليه ممثل يُدعى جون ويلكس بوث، والذي استهدفه بسبب سياسات لينكولن أثناء الحرب الأهلية وإلغائه للعبودية.
ولم يكن حادث اغتيال لينكولن هو الأول الذي يتعرض له الرئيس لكنه كان الأخير وأودى بحياته، حيث سبقه محاولتان فاشلتان في استهدافه أولهما عام 1861 بينما كان في طريقه للتنصيب عقب انتخابه، والثانية عام 1864 عندما أطلق قناص مجهول الهوية النار عليه بينما كان يستقل سيارته في أحد شوارع واشنطن، حيث أخطأته الرصاصة ومرت عر قبعته.
جيمس جارفيلد
تلى رحيل لينكولن، اغتيال آخر في ثمانينات القرن الـ19، مع استهداف الرئيس جيمس جارفيلد بواسطة محاميه تشارلز جيه، في محطة سكة حديد بالتيمور وبوتوماك في ولاية واشنطن من خلال طلق ناري من مسدسه، والذي لقي حتفه على إثره بعد مرور 79 يومًا على الحادث تعرض خلالهما لعدوى من جروح الرصاص.
أما محاميه الذي قال إنه أطلق النار لعدم الثناء عليه من قبل جارفيلد لانتخابه رئيسًا ولعدم منحه منصب القنصل تقديرًا لجهوده، فتم شنقه قبل مرور يومين على الذكرى الثانوية لحادث إطلاق النار على الرئيس.
ويليام ماكينلي
في الـ6 من سبتمبر عام 1901، تم استهداف الرئيس الأمريكي ويليام ماكينلي، أثناء تواجده في معرض عموم أمريكا بولاية نيويورك، بواسطة شاب يُدعى ليون كولجوش، التابع لإحدى الحركات المتطرفة، حيث انتظر كولجوش في الصفوف الأمامية حتى تمكن من إطلاق رصاصتين أصابت إحداهما معدة الرئيس.
رغم اعتقاد الأطباء بتحسن حالته، إلا أن ماكينلي توفي متأثرًا بإصابته بعد مرور 8 أيام على الحادث، إثر إصابة جرحه بعدوى وتكون الغرغرينا على الجرح.
أما كولجوش، الذي كاد أن يموت بفعل ضربات عناصر الأمن له في مكان الحادث أثناء القبض عليه، فتم إعدامه صعقًا بالكهرباء في أكتوبر من العام نفسه، ومنذ حينها أصدر الكونجرس الأمريكي أمرًا بإنشاء جهاز الخدمة السرية ليكون بمثابة أمن للرئيس.
جون كينيدي
جاء اغتيال جون كينيدي عام 1963، كآخر الحوادث الذي ودعت فيها الولايات المتحدة رؤسائها، ففي عام 1960 بينما كان كينيدي يسير في موكب بسيارة مكشوفة رفقة زوجته جاكي وحاكم ولاية تكساس جون كونالي جونيور عبر ديلي بلازا في دالاس، انهالت عليهم عدد من الأعيرة النارية أصابت رأس ورقبة كينيدي، بواسطة مسلح يدُعى لي هارفي أوزوالد.
وفي الوقت الذي تم فيه إصابة كينيدي بجرحين في الرقبة والرأس إضافة إلى إصابة حاكم تكساس برصاصة في الظهر، قال تقرير الشرطة إن القناص استهدفهم جميعًا برصاصة واحدة، ما أدى للتشكيك لاحقًا في صدق الرواية بأن طلقة واحدة تصيب اثنان بجروح مختلفة.
وبينما تم اتهام أوزوالد بالحادث لكنه لم يتعرض للمحاكمة حيث تم إطلاق النار عليه لاحقًا بينما كان في قبضة الشرطة داخل مقر الاحتجاز.
فيديو قد يعجبك: