بعد 50 عامًا من الانقسام.. نيقوسيا تستبعد حل الدولتين لحل مشكلة قبرص
أثينا - (د ب ا)
بعد خمسين عاما من انقسام قبرص، يقاوم القبارصة اليونانيون في جنوب الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط المطالب التركية الخاصة بحل الدولتين.
وقال رئيس قبرص نيكوس خريستودوليديس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) قبل فترة قصيرة من الذكرى السنوي للانقسام السبت المقبل" نحن لن نناقش في أي ظرف من الظروف حل الدولتين".
وعلى الرغم من الكثير من محاولات الوساطة، فإن إعادة التوحيد لا تلوح في الأفق.
ويذكر أن رئيس جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تتار والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعربا مؤخرا عن دعمهما لإقامة دولتين تتمتعان بالسيادة .
ولا تعارض نيقوسيا فقط حل الدولتين ولكن أيضا ألمانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. ويشار إلى أن هدف الأمم المتحدة كان دائما تشكيل نوع من الاتحاد بقيادة حكومة مركزية.
ويعول خريستودوليديس على ألمانيا في السعي الحثيث لإحراز تقدم سياسي. وقال " أنا ممتن لمساهمة ألمانيا" مشيرا إلى زيارة الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في فبراير الماضي.
وأضاف أن تجربة توحيد ألمانيا تمثل قيمة كبيرة لقبرص، كما أن مساهمة برلين لوضع أجندة أوروبية-تركية إيجابية يمثل أهمية كبيرة لإحراز تقدم نحو إعادة الوحدة.
ويذكر أنه خلال عام 1974 أراد القبارصة الأتراك القوميون والديكتاتورية الحاكمة في أثينا توحيد قبرص مع اليونان، مما أدى لوقوع انقلاب في الجزيرة.
ومن أجل منع الاتحاد مع اليونان، تدخلت تركيا عسكريا. ومنذ ذلك الحين تعاني الجزيرة من الانقسام.
وخلال عام 1983، تم الإعلان عن تأسيس جمهورية شمال قبرص التركية في الجزء الشمالي من الجزيرة، التي تعترف بها تركيا فقط حتى الآن.
وخلال عام 2004، دخلت الجزيرة بأكملها الاتحاد الأوروبي كدولة. وقانونيا، تعد الجزيرة بأكملها عضو بالاتحاد الأوروبي منذ ذلك الحين، ولكن يتم تطبيق قانون الاتحاد الأوروبي في الجزء الجنوبي فقط، مما يعني أن الجزيرة منقسمة فعليا.
فيديو قد يعجبك: