ضربات استباقية وهجمات صاروخية.. ماذا حدث في هجوم حزب الله على إسرائيل؟
كتب- محمد صفوت:
دخلت التوترات بين حزب الله وإسرائيل مرحلة جديدة في الساعات الأولى من صباح الأحد، إذ شنت الجماعة اللبنانية هجمات على مواقع إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المُسيرة، قابَلَتها ضربة استباقية ضد أهداف حزب الله في الجنوب اللبناني.
وفي الساعات الأولى من صباح الأحد، وافقت الدولة العبرية على شن ضربات على لبنان لمنع "هجوم كبير" من جانب حزب الله، وأعلنت تنفيذ 40 هجومًا على قرى جنوبي لبنان.
ضربة إسرائيلية استباقية
علق مسؤولون إسرائيليون أمنيون على الضربة الاستباقية التي نفذتها بلادهم ضد حزب الله، قائلين إن الجيش الإسرائيلي أحبط خطة لاستهداف منشآت استراتيجية في شمال ووسط إسرائيل، بما في ذلك هجوم محتمل على مطار بن غوريون في تل أبيب.
وأوضحوا في تصريحات لـ"يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي نجح في تدمير منصات إطلاق الصواريخ في الجنوب اللبناني.
وبحسب أحد المسؤولين، كان حزب الله يعتزم إطلاق آلاف القذائف على مئات الأهداف العسكرية والاستراتيجية، لكنه أطلق 320 صاروخًا وطائرة مُسيرة على الأراضي المحتلة شمال إسرائيل.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من تحييد آلاف منصات إطلاق الصواريخ الموجهة إلى شمال إسرائيل في ضربة منسقة شاركت فيها نحو 100 طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن من بين أهداف حزب الله في الهجوم الذي تم إحباطه منطقة غليلوت، التي تضم مقر الموساد والقاعدة 8200.
وأوضح مسؤول إسرائيلي في تصريحات لـ"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن عمليات جيش الاحتلال ركزت على إزالة التهديدات التي تواجهها إسرائيل، مؤكدًا أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
وفرضت الدولة اليهودية حالة الطوارئ في البلاد لمدة 48 ساعة، وعلقت الرحلات من وإلى مطار بن غوريون في وسط تل أبيب، تحسبًا لتوسع الهجمات بينها وبين حزب الله.
الانتقام لمقتل فؤاد شكر
بعد فترة وجيزة من الضربة الاستباقية، أعلنت وسائل إعلام تابعة لحزب الله عن البدء بهجوم موسع بالطائرات المُسيرة نحو العمق الإسرائيلي، ردًا على مقتل القيادي في الحزب فؤاد شكر.
وأعلن حزب الله الانتهاء مما وصفه بـ"المرحلة الأولى" من الهجوم الجوي على إسرائيل "بنجاح كامل"، نافياً ما وصفها بـ"الادعاءات الإسرائيلية" التي تشير إلى أنه تم تعطيل هجومه بواسطة ضربات استباقية.
وأوضح حزب الله أن المرحلة الأولى من الهجمات التي نفذها الأحد استهدفت "الثكنات والمواقع الإسرائيلية، تسهيلاً لعبور الطائرات المُسيرة الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان"، مؤكداً عبور الطائرات المُسيرة بنجاح "كما هو مقرر".
وقال الحزب إن "جميع الطائرات المُسيرة الهجومية تم إطلاقها في الأوقات المحددة لها ومن جميع مواقعها، وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود من مسارات متعددة"، مؤكدًا أن "العملية العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأُنجزت".
وأشار حزب الله إلى أنه استهدف 11 موقعًا من بينها قواعد ميرون وزعتون والسهل وعين زي تيم، وقاعدتين عسكريتين وثكنتين عسكريتين في الجولان السوري المحتل، وثكنة راموت نفتالي.
هل شاركت القوات الأمريكية؟
في ظل التواجد العسكري الأمريكي بالمنطقة، خاصة بعد التهديدات الإيرانية باستهداف إسرائيل ردًا على اغتيال زعيم المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.
أكد مسؤول إسرائيلي أن بلاده عملت بمفردها في توجيه ضربة استباقية لحزب الله، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم بالضربة الاستباقية.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي في تصريحات لـ"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم، أن عمليات جيش الاحتلال ركزت على إزالة التهديدات التي تواجهها إسرائيل، مؤكدًا أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن إسرائيل ستتحمل الجزء الأكبر من أي دفاع ضد هجمات، مضيفًا أن الجيش الأمريكي في وضع أفضل للتعامل مع تهديدات إيران.
ونفى المسؤول الأمريكي في تصريحات لـ"نيويورك تايمز" أن تكون إسرائيل أطلعت بلاده على الضربات الاستباقية على لبنان، موضحًا أن تل أبيب أطلعت المسؤولين الأمريكيين أمس على المستجدات.
فيديو قد يعجبك: