مصنع للأخشاب ورقابة بالأقمار الصناعية.. البحيرة تستعد لمواجهة السحابة السوداء
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
على مدار عقود ظلت مشكلة السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز في ظاهرة تستعصي على الحل لتطل علينا كل خريف مع موسم حصاد المحصول، البحيرة استعدت مبكرًا هذا العام للتعامل مع المشكلة من خلال محاور تباينت بين الرقابة والتوعية، وتعظيم القيمة الاقتصادية للقش كبديل عن حرقه.
في البداية أكد الدكتور حازم الديب، نائب محافظ البحيرة، أهمية دعم وتنمية المشروعات الصديقة للبيئة مثل مصنع الألواح الخشبية بالبحيرة الذى يعد فرصة ذهبية للتخلص والاستفادة من قش الأرز.
وحول هذا المشروع أكد المهندس أحمد بركة رئيس مجلس الإدارة أن المصنع يعد الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط وتم إنشاؤه وفقاً لأحدث المواصفات الأوروبية والتكنولوجيا العالمية على مساحة 105 أفدنة، بتكلفة إجمالية 4.5 مليار جنية، ويعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.5 ألف متر مكعب ألواح خشبية سنوياً ويعتمد على كمية 245 ألف طن سنوياً من قش الأرز كمادة خام.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من قش الأرز واستغلاله بشكل كبير بتصنيعه بطرق علمية متطورة بدلاً من حرق قش الأرز للقضاء نهائياً على ظاهرة السحابة السوداء وتحقيق مردود وعائد اقتصادي جيد للمزارعين، و يسهم في سد احتياجات السوق المحلي المتزايدة من إنتاج الألواح الخشبية MDF وكذلك دعم وتشجيع قيام الصناعات التكميلية في الأثاث المنزلي والديكورات والمطابخ وغيرها وتوفير فرص العمل المباشرة والغير مباشرة لأبناء المحافظة.
وتعد الرقابة الدورية باستخدام أجهزة الرصد الحديثة إحدى الاستراتيجيات التي تلجأ إليها المحافظة لمواجهة الظاهرة حيث أعلن المهندس موفق سارى وكيل الوزارة، إقامة غرفة عمليات لمتابعة الموقف على مدار 24 ساعة، وتجهيز سيارات مجهزة بأجهزة GPS لتحديد المواقع المخالفة، واستخدام صور الأقمار الصناعية لتحديد أماكن الحرق والاستعانة بمحطات الرصد للملوثات الثابتة والمتحركة، بالإضافة لتقارير هيئة الأرصاد الجوية.
وقال علي دومة رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة في البحيرة، إنه جرى تشكيل لجان مرورية من جهاز شؤون البيئة والوحدات المحلية والزراعة والإصلاح الزراعي بنطاق المحافظة، لمنع الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية " قش الأرز، حطب الذرة وغيرها "وسيجرى التنسيق مع مديرية الأوقاف بالبحيرة لجعل جزء من الخطبة الثانية لتوعية المزارعين بخطورة حرق قش الأرز على البيئة والصحة العامة وعدم إهدار هذا المورد الهام وتجنب العقوبة الواردة بالقانون.
وأشار دومة إلى أنّ الجهاز من خلال الميكنة الزراعية، يقوم بتوفير الآلات الزراعية اللازمة لكبس وتشوين ونقل المخلفات الزراعية ، كما أشار الى أن عقوبة الحرق المكشوف للمخلفات، وفقا للمادة 20 من قانون إدارة وتنظيم المخلفات رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنفيذية، توقيع غرامة 50 ألف جنيه كحد أدنى إلى مليون جنيه، والسجن لمدة عام أو إحدى العقوبتين.
وبالإضافة إلي وضع الضوابط لمواجهة حرق قش الأرز، كثفت مديرية التضامن الاجتماعى بالبحيرة، جهودها التوعوية بخطورة المشكلة من خلال تنفيذ سلسلة من الندوات حول مخاطر حرق قش الأرز، وذلك بالتنسيق مع كل من جهاز شئون البيئة وإدارة البيئة، وبالاستعانة برائدات التضامن الاجتماعي.
وتناولت الندوات مناقشة أضرار حرق قش الأرز وسبل الاستفادة منه باعتباره جزءًا هامًا لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء، كما تم تسليط الضوء على الآثار السلبية لحرق قش الأرز على الصحة والبيئة.
كما كثفت مديرية الزراعة المرور الميداني على المزارعين لتعريفهم بأضرار حرق قش الأرز والفوائد الاقتصادية من استخدامه في ظل ارتفاع أسعار أعلاف الماشية.
فيديو قد يعجبك: