وزير الإسكان: انتهاء ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون في القاهرة القديمة
كتب- محمد عبدالناصر:
اطلع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على الموقف التنفيذي لمشروعات إعادة إحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بمحافظة القاهرة، والتي ينفذها الجهاز المركزي للتعمير، التابع للوزارة، من خلال جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية.
وتستهدف تلك المشروعات ترميم المنشآت الأثرية الإسلامية والفاطمية، والتي تتميز بالصبغة المعمارية والفنية المبهرة، للمحافظة على التراث الأثري لهذه المنشآت، ووضعها على خريطة المزارات السياحية.
وأعلن المهندس شريف الشربيني، عن انتهاء مشروع ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون، والواقع في قلب القاهرة القديمة عند تقاطع عطفة الأزهري مع زقاق العنبة خلف الجامع الأزهر، وسط مجموعة من الآثار الإسلامية، ويرجع تاريخ إنشاء البيت إلى القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي، ويُعد أحد الأمثلة البارزة لمنازل العصر المملوكي، ويحتوي المنزل على عناصر معمارية وزخرفية مختلفة من شبابيك ومشربيات وأسقف خشبية وكوابيل مزخرفة ومذهبة وأرضيات رخامية وغيرها، وتبلغ مساحة المنزل 600 متر، ويتكون من دور أرضي وأول وثان.
وشملت الأعمال رفع كفاءة البيت، وإعادة توظيف فراغات الدور الأرضي لتضم كافتيريا ومطبخا ومنطقة خدمات، ومصعدين، بينما يضم الدور الأول، قاعة متعددة الأغراض وقاعة مؤتمرات ومنطقة خدمات بها حمامات، ويضم الدور الثانى كافتيريا بانورامية، بالإضافة لأعمال مكافحة الحريق وعمل خزان أرضي بمكعب حوالي 170 م3.
كما تفقد اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، يرافقه اللواء مدحت عبد الرحمن، رئيس جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، مشروع ترميم وإعادة تأهيل قصر "حبيب باشا السكاكيني" والجاري تنفيذه بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وتم تشييده عام 1897م على يد حبيب باشا السكاكيني في منطقة الظاهر وسط مدينة القاهرة، على الطراز الإيطالي بمساحة 2698 م2، ويضم أكثر من 50 غرفة، ويصل ارتفاعه لـ 5 طوابق (بدروم و4 أدوار متكررة)، ويحتوي على أكثر من 400 نافذة وباب، وبه حوالي 300 تمثال منها تمثال نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسي للقصر.
وأوضح رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أنه سيتم إعادة توظيف قصر السكاكيني كمركز حضاري خدمي ثقافي فني، حيث يعتبر القصر من أهم العناصر المعمارية، وسيتم إعادة التوظيف على النحو التالي: ساحة القصر، وتتضمن 12 منشأة خفيفة (كشك خدمة)، ومبنى دورات مياه - دور البدروم (خدمي) ويتضمن مكاتب إدارية وخدمية، ومطبخ، ودورات مياه - الدور الأرضي، وبه قاعة متعددة الاغراض (100 فرد)، وقاعة طعام (40 فردًا)، ومنطقة انتظار (صالونات) ، الدور الأول، ويتضمن 7 قاعات للندوات الثقافية والتعليمية، وتتوسطها منطقة انتظار، بجانب دورات مياه - الأدوار المتكررة (الثاني والثالث والرابع) تستخدم كمزار سياحي نظرًا لما بها من مظاهر معمارية جمالية، كما سيتم رفع كفاءة واجهات العمارات بالمنطقة المحيطة والمطلة على القصر، وإعادة تخطيط الحركة المرورية للشوارع المحيطة بالقصر.
وأشار اللواء محمود نصار، إلى أن مشروعات إعادة إحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بمحافظة القاهرة، ساهمت بشكل كبير في توفير الكثير من فرص العمل للمرممين الأثريين من ذوي الكفاءة العالية، بالإضافة إلى العمالة الاعتيادية في تنفيذ أعمال الإنشاءات والتشطيبات، موجهًا بضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة للانتهاء من تنفيذ تلك المشروعات، وبأعلى جودة، بما يتناسب مع القيمة التاريخية لتلك المنشآت الأثرية.
وذكر رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أنه جار تنفيذ مشروع ترميم وإعادة تأهيل وتوظيف وكالة قايتباي بشارع باب النصر بالجمالية، والتي بناها الملك الأشرف أبو النصر قايتباي في عام 885هـ - 1481م، وتعتبر من أجمل نماذج الوكالات الإسلامية التي تميزت بها العمارة في العصر المملوكي.
وتتميز الوكالة باتساعها، وكانت تستخدم كمخزن تجاري مكون من 3 طوابق (الطابق الأرضي كان للاستخدامات التجارية والطوابق المتكررة تستخدم كأماكن إقامة وإعاشة للتجار)، وتشمل أعمال المشروع، ترميم وإعادة توظيف الوكالة وتطوير المناطق المحيطة بها، بهدف الحفاظ على الطابع العمراني والمعماري للقاهرة القديمة، من خلال إعادة النبض لها، وتوظيفها واستغلالها كفندق سياحي (24 غرفة) ذي طابع أثري، يتم تزويده بمفروشات تحاكي عصر إنشاء الوكالة لتصبح عنصر جذب ينتمي إلى أجواء القرن الخامس عشر، ومكوناته كالتالي (الدور الأرضي، يشتمل على مدخل استقبال للفندق، ومطاعم، ومكاتب إدارية، وخدمات لنزلاء الفندق، والأنشطة الترفيهية - الدورين الأول والثاني يضم كل منهما 12 جناحا فندقيا، وغرفا خدمية - دور السطح، وبه مطاعم، وعدد من الأنشطة التي تخدم النزلاء).
وقال اللواء مدحت عبد الرحمن، رئيس جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، إن الجهاز يتولى أيضًا تنفيذ مشروع ترميم السور الشرقي حتى شارع الجعفري وجزء من السور الشمالي حتى برج الظافر ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية، حيث يعد سور القاهرة الشمالي بأبراجه وبواباته من معالم القاهرة التاريخية التي تستحق الحفاظ عليها من خلال مشروعات متكاملة، وتعد سجلات مفتوحة لمراحل مهمة في تاريخ الأمة كما تعتبر نموذجًا فريدًا للعمارة الحربية في مصر، إضافة إلى تنفيذ مشروع ترميم وكشف حفائر منطقة الفسطاط بتمويل من صندوق التنمية الحضرية.
فيديو قد يعجبك: