كراودسترايك.. هل تحول الشرطي الإلكتروني من حارس إلى ضحية؟
انتشرت نظرية المؤامرة، بعد العطل الذي ضرب العشرات من الخدمات التقنية على مستوى العالم، وذهب البعض إلى الزعم بأن العطل ناجم عن هجوم الإلكتروني نفذه قراصنة موالون لروسيا، انتقاما من التضييق الغربي على موسكو.
لكن وكالة الأمن السيبراني الفرنسية، قالت إنه لا يوجد دليل على أن العطل التكنولوجي العالمي ناجم عن "هجوم إلكتروني".
وقال مصدر أمني بالحكومة البريطانية إن الخلل التقني العالمي الذي أثر على شركات الإعلام والبنوك وشركات الاتصالات في أنحاء العالم لا يتم التعامل معه على أنه هجوم سيبراني متعمد.
وقال رئيس كراودسترايك للأمن السيبراني إنه تم "تحديد المشكلة" خلف العطل المعلوماتي العالمي و"يجري تصحيحها".
لكن تصريحات رئيس كراودسترايك، لم تقنع مؤيدي نظرية المؤامرة، وقالوا في تغريدات على منصة إكس أن شركة الأمن السيبراني لن تعترف بالهجوم، لأن ذلك يعني اعترافا بفشلها في مهمتها الأساسية، فكيف تزعم أنها تحمي الشركات من الهجمات بينما هي نفسها تسقط ضحية القراصنة.
وأعلنت الحكومة الألمانية أن العطل المعلوماتي ناجم عن تحديث فيه خلل أجرته مجموعة كراودسترايك الأميركية للأمن السيبراني لأحد برامجها المعلوماتية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد عطا للصحفيين إن الشركة وفرت "حلا لاحتواء" المشكلة للشركات المتضررة ولم يذكر أي شيء عن هجوم سيبراني.
وقالت شركة كراود سترايك للأمن السيبراني إن المشكلة التي يُعتقد أنها وراء انقطاع الخدمة لم تكن حادثًا أمنيًا أو هجومًا إلكترونيًا.
وأثرت المشكلة على تطبيقات وخدمات مايكروسوفت 365، واستمرت الاضطرابات المتصاعدة بعد ساعات من إعلان شركة التكنولوجيا أنها تعمل على إصلاحها تدريجيًا.
ونشر مايكروسوفت 365على تطبيق إكس أن الشركة "تعمل على إعادة توجيه حركة المرور المتأثرة إلى أنظمة بديلة لتخفيف التأثير بطريقة أكثر ملاءمة" وأنهم "يلاحظون اتجاهًا إيجابيًا في توفر الخدمة".
فيديو قد يعجبك: