بين طبيبة وحارس أمن.. كيف تمر ساعات الإفطار والسحور داخل العمل؟
كتبت-ندى عرفة:
بمجرد ظهور هلال شهر رمضان يتغير العديد من تفاصيل الحياة اليومية في مصر، حيث تجمع العائلات على موائد الطعام، ومتابعة
الأعمال الدرامية الجديدة، وغيرهم يستعد لآداء العبادات على نحو أفضل، أما الأطباء فلهم منظور آخر في التعايش مع الأجواء الرمضانية.
يوميًا خلال شهر رمضان تذهب الطبيبة سلمى محفوظ إلى المستشفى لمتابعة عملها والتي تمتد أحيانًا إلى أربعة وعشرين ساعة، لكنها وأهلها يتفهمون طبيعة عملها، مما يغفر تغيبها عن العزومات والمشاركة في تفاصيل الحياة الرمضانية، ورغم مشقة العمل في ساعات الصيام الطويلة إلا أن التفاف الأطباء والممرضين حول مائدة الإفطار، وتذكر أيام الطفولة وذكريات العائلات والأصدقاء يضفي نكهته الخاصة، فيحول الإرهاق إلى متعة.
حكاية أخرى يرويها، أحمد محمود، حارس أمن بمستشفى مصر العام، عن بعض أيام يقضيها بعيدًا عن أسرته وعائلته خلال الشهر الفضيل، لكنه سعيد بذلك إذ إنها على حد قوله "لقمة عيشي”.
يخرج محمود للمبيت في العمل من الساعة 11 مساءً وحتى السابعة صباحًا، وعند وصوله المكان محل عمله يجد وجبة السحور في إنتظاره، إذ تتحمل تكلفتها إدارة المستشفى.
تنزعج عائلته بعض الشئ من روتين العمل في المناسبات خاصًة شهر رمضان المبارك، لكنهم أيضًا يؤمنون أنها طبيعة عمل.
وهكذا تنقضي الأيام الرمضانية بين عائلات وعاملين، وبين مغترب يعود لأهله ووطنه، وعائل يغترب من أجل آداء الواجب وكسب العيش.
فيديو قد يعجبك: