بالفيديو| نادية عمارة إخراج زكاة الفطر مالًا جائز.. وهذا أفضل وقت لإخراجها
كتب- محمد قادوس:
تلقت الدكتورة نادية عمارة سؤالًا ورد من إحدى السيدات تسأل عن حكم إخراج زكاة الفطر مالًا، وفي بداية ردها، قالت عمارة، إن الله تعالى قد شرع زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وإغناءً للمساكين عن السؤال في يوم العيد، وهي صدقة يخرجها الإنسان عن نفسه وعن كل من تلزمه نفقته، وتخرج للفقراء والمساكين وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرهم الله تعالى في آية مصارف الزكاة.
وأضافت عمارة، عبر إحدى حلقات برنامج قلوب عامرة المذاع على فضائية on: أن مذهب السادة الحنفية يرى جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة؛ فيأخذها الفقير مالا.. وهذا قول جماعة من التابعين، وطائفة من أهل العلم الْمُعْتَدّ بهم قديما وحديثا، وهو ما نختاره للفتوى في زماننا.
واستشهدت عمارة، بما رواه الإمامان الدارَقُطني والبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أغنوهم عن الطواف هذا اليوم» أي: عن الطواف على البيوت للسؤال، حيث صرح النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بعلة وجوب الزكاة، وهي إغناء الفقراء يوم العيد.. وذلك يحصل بالمال أفضل من غيره؛ لأنه الأصل الذي يتوصل به إلى كل شيء من ضروريات الحياة، وقد قدرت دار الإفتاء الحد الأدنى لزكاة الفطر هذا العام بـ (( خمسة عشر جنيها )) ويستحب للقادرين الزيادة عن هذا المبلغ.
ونبهت الداعية إلى خطورة تشتيت الناس في خصوص أمر هذه العبادة، والقول بأن من يخرجها مالا فإنها تكون غير مجزئة؛ وذلك لأن المسألة خلافية، ومن أخرجها مالا فقد قلد مذهبا معتمدا من مذاهب فقهاء المسلمين، فضلا عن كون ذلك أكثر موافقة لمقصود الشرع الحكيم وروح النص الشريف.
وأشارت عمارة إلى أنه يجوز إخراج زكاة الفطر من أول يوم من رمضان حتى غروب شمس يوم العيد عند الشافعية؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال: «هذا اليوم» واليوم ينتهي بغروب شمسه، لكن المستحب إخراجها قبل وقت صلاة العيد.
فيديو قد يعجبك: