رمضان زمان| موكب "ناصر" لصلاة الجمعة الأخيرة في الأزهر
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتبت-إشراق أحمد:
4 أعوام انقضت في عمر العهد الرئاسي الجديد. جمال عبد الناصر يدير شؤون البلاد بعد عدوان ثلاثي غاشم شهده المصريون، لكن العزيمة لم تتحطم، ما إن يُسمع عن ظهور "ناصر" حتى يحتشد العباد، وفي رمضان، خاصة الأسبوع الأخير منه، تكون وجهة الرئيس معروفة في صباح هذه الجمعة.
30 رمضان 1379. في الطريق إلى مسجد الأزهر، المشهد استثنائي، الحشود على الصفين في انتظار ظهور "ناصر" الذي يخرج من بيته في سيارته المكشوفة لأداء صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان وسط الشعب.
موكب كبير، جانب منه رسمي، وآخر شعبي. أما الأول فصف درجات بخارية وسيارات تقل المصاحبين له. في ذلك اليوم المشير عبد الحكيم عامر، نائب الرئيس، الرفيق معتاد الظهور مع "ناصر"، ومن خلفهم وزير الحربية عبد اللطيف البغدادي، وأما الثاني فاصطفاف أهالي المناطق التي يمر عليها الرئيس على الطرقات، وآخرين وجدوا لهم موضع رؤية أوضح من الشرفات، الجميع يلوح كأنما "ناصر" يمر خصيصًا لتحيته.
يصل "ناصر" لجامع الأزهر، ينتظره وفد من الحكومة وفي المقدمة أنور السادات، وإمام الأزهر، يستقبله الرئيس في صوان نُصب لهذا اليوم، يدخل الرئيس ويمر بين المصلين ممن حظوا بفرصة التواجد هذه الجمعة، رجال التأمين حاضرين، لكن لا أحد يقف حاجزًا بينهم والرئيس إن أرادوا إلقاء التحية، فيما يبدو أن الجميع يعرف حدوده، ولا يمنع ذلك أن ينسى البعض وقار المكان، فيضرب كفيه بالتصفيق ترحابًا بـ"ناصر".
في 28 مارس 1960، كأنما أُغلقت القاهرة على أهلها لأجل تلك الساعات التي حافظ "ناصر" على مداومتها كتقليد متبع ومتوارث من عصر الملكية، إذ كان يؤدي الملك فاروق الجمعة الأخيرة من رمضان في إحدى المساجد الكبرى، وحين إعلان الجمهورية لم يوقف محمد نجيب هذه العادة، وشهدها معه "ناصر" منذ كان يحمل لقب البكباشي.
ظل الأزهر قبلة "ناصر" لأعوام، لم يخالف وجهته في رمضان، إلا عام 1961، توجه حينها إلى مسجد السيدة زينب، لكن الموكب لم يتغير، بقي الحشدان (الرسمي والشعبي) يرافقانه حتى الجمعة الأخيرة في عمر حكم "ناصر" عام 1969 قبل وفاته في السنة التالية.
لمشاهدة الجمعة الأخيرة عام 1960 اضغط هنا
المصدر: موقع ذاكرة مصر المعاصرة وموقع ناصر الإلكتروني.
فيديو قد يعجبك: