- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
اللغة هي عمود الهوية، ولغة أي قوم هي عنوانهم وصورتهم ومصدر من مصادر تميزهم وسط الأمم. إيمانًا بلغتنا وتفاخرنا بها وصل لوضعها في الاسم الرسمي لبلدنا، فنحن لا ننتمى لمصر فقط، وإنما ننتمي لجمهورية مصر العربية.
لا أتحدث عن العروبة بالمعنى السياسي، هناك دول عربية كثيرة لا تضع العربية كتعريف لها، ولكننا اخترنا هذا وأكدناه في جميع الدساتير، المثير أننا نتجه وبخطوات واثقة لتغريب العربية في مجتمعنا وجعلها مسخًا لا يمكن احترامه.
أغلب لافتات المحلات الآن أصبحت تكتب بأسماء لغات أخرى، ولكن بحروف عربية، المصيبة أن الأحياء والتجمعات السكنية الجديدة أصبحت هي الأخرى تكتب بأسماء لاتينية وبحروف عربية، أغلب التجمعات السكنية في عاصمة جمهورية مصر العربية الجديدة أسمائها غير عربية، وهو أمر يحتاج لوقفه من صاحب القرار، كيف يمكن تسمية أحياء سكنية بأسماء غير عربية؟ ما دلالة ذلك؟ عاصمتنا الجديدة هي فخر نقدمه للعالم، فكيف نقدمه بثقافة ممسوخة؟؟
فرنسا وعت في التسعينات لخطورة كتابة كلمات غير فرنسية على واجهات المحلات وكأسماء للمناطق فأصدرت عام 1994 قانون لوا بوتون والذي يجبر الجميع على عدم وضع لافتات في أي مكان بلغة مختلفة عن الفرنسية ويجبر جميع المحطات التلفزيونية والإذاعية على تسمية برامجها باللغة الفرنسية ودبلجة المواد الأجنبية المستخدمة وألا يزيد المحتوى الأجنبي المعروض في أي وسيلة عن 40 % مما تقدمه، ولو اردت كتابة كلمة إنجليزية فيجب أن تكتبها باللغة الإنجليزية وليس بطريقة الكتابة الفرنسية، هناك أجيال لو قلت لهم إن السينما المفضلة لهم هي سينما المجرة وأنهم يسكنون في مدينة الأحلام وأن فيسخرون منك، هناك لافتة الآن على طريق الواحات مكتوب عليها بحروف عربية "ليك دريم لاند" ، ما هذا التشويه؟ هل لو كتبنا "بحيرة مدينة الأحلام" كان سيبدو الأمر سوقيا مثلا؟ صحيح فعندما أتكلم عن تجمع سكني اقصد "compound" لو كنت لا تفهم قصدي، طبعا لا داعي للحديث عن اسماء القنوات التلفزيونية المصرية الشهيرة الآن فالقائمة تهاجمها الاسماء والحروف الأجنبية.
عديد من الدول العربية اتخذت قرارات مماثلة لحماية هويتها واجبار الجميع على تعريب المصطلحات، حدث هذا في دول الخليج، حدث أيضا في المملكة المغربية، أما في مصر فتركنا الحبل على الغارب حتى صارت اللغة العربية "دقة قديمة ومش ايليت خالص" ، حتى إن واحدا ممن يسوقون أنفسهم باعتباره خبيراً في التسويق قال في مقطع مصور "video" منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي "Social Media" إن الحديث باللغة الإنجليزية هو ضروري حتى يمكنك الحصول على القبول الاجتماعي "social acceptance" في المجتمع المصري، ما قاله جريمة تستحق الحساب.
المصيبة أن تمييع اللغة العربية وتمييع ثقافتنا لا يقابله براعة في التحدث باللغة الانجليزية، الكثير ينطق مصطلحات فقط ولو طلبت منه جملة مترابطة سيفشل، يعني لا طال بلح الشام ولا عنب اليمين، مسخ بين هذا وذاك..
قد يكون صوتي ضعيفا أمام "غيلان" المصالح، ولكن أملي أن يصل لمن يستطيع أن "يعدل المايلة" ويصوّب الأوضاع ويعيد لهويتنا مذاقها المرتبط باللسان العربي المبين.
إعلان