- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
أحرق اليميني المتطرف راسموس بالودان المصحف الشريف، في تظاهرة نجح في الحصول على تصريح لها من قبل الحكومة السويدية، يوم السبت 21 يناير سنة 2023 أمام السفارة التركية في استوكهولم، وهو الحدث الذي يعيد للأذهان والاعتبار صحوة اليمين المتطرف والإسلاموفوبيا، وتتسع تداعياته داخليا وخارجيا..
ليست هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها هذا المتطرف الموتور على مثل هذا فعل، فمنذ بروزه عام 2017 وتأسيسه حزب سترام كوكس " الخط المتشدد" اليميني المتطرف في مارس من العام نفسه، قام بتظاهرات لحرق المصحف كان اخرها عام 2020 وأدت لاشتباكات عنيفة بين الجالية المسلمة والشرطة وانتشرت أعمال العصابات التي تعاني منها السويد، وهو ما حدث هذه المرة أيضا بشكل أكبر، ومنذ العام 2018 فقط أقام حزب بالودان 18 تظاهرة، وينشط بخطاب كراهيته على قناته على يوتيوب وقناة حزبه المتطرف الذي لا يملك مكاتب ولا أنصار باستثنائه.
يرى البعض أن بالودان يسعى لتوظيف الشعبوية للحصول على أصوات انتخابية وتأييد شعبي، رغم أنه وحزبه يخوض الانتخابات منذ العام 2017 ولم يحصل على مقعد واحد، سواء في الانتخابات البلدية أو البرلمانية، ونظنه موتورا بالشهرة مدمنا لها، بعد أن صار يمثل عبئا على المجتمع السويدي الذي منع من دخوله أكثر من مرة وطرد في فرنسا قبل ان ينجح في تظاهرة لحرق المصحف هناك، وكان له دور زاعق ومؤيد للرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل سنوات..
يقوم حزب بالودان على أفكار أساسية منفرة، في مقدمتها معاداة الإسلام ومعاداة الهجرة والدعوة لطرد المهاجرين والإيمان بطهرية وقومية عرقية لأوربا، ولا يقول أكثر من ذلك..
ويبدو أن الرجل يعاني من توتر وأمراض نفسية فقد سبق اتهامه بالتحرش بأطفال أثناء الحديث في برنامج على شبكة الإنترنت، وكذلك بمطاردة مواطن، وانقطع عن مواصلة تعليمه بعد حادث أصابه في الجامعة، قبل تخرجه من كلية الحقوق.
كان لفعله اليميني المتطرف تداعياته الأمنية داخليا، بعد انتشار الغضب داخل صفوف الجالية المسلمة، وسعي بعض أفرادها للحصول على تصريح من الشرطة وفق مبدأ حرية التعبير لحرق التوراة والكتاب المقدس، وهو ما أعلن أن الشرطة لا تمانع في مثل هذا، ولكن حذر رموز الجالية وممثلوها من ذلك..
كما كان لتطرف بالودان تداعياته الخارجية على السويد، فقد أغلقت السويد سفاراتها في تركيا وعدد من البلدان الإسلامية خوفا من رودود الفعل، كما أعلنت تركيا تراجعها عن تأييد طلب السويد الانضمام للناتو، وألغت لقاء تفاوضيا كان مزمعا بين وزير الدفاع التركي ونظيريه السويدي والفنلندي الذين يطمحان للانضمام للناتو ومساندة تركيا.
كما أعاد حرق المصحف مجددا من قبل المتطرف راسموس بالودان التخوفات من صعود الإسلاموفوبيا والخوف منها سط الجاليات المسلمة في الغرب، وكانت له تداعياته السياسية والثقافية الخطيرة على السويد ومجتمعها..
ومع الإدانات الحكومية والمؤسساتية السويدية والإسلامية على السواء تصعد الدعوات للحكومة السويدية لضبط حق حرية التعبير فيما لا يمثل ازدراء للأديان، وتعزيز ثقافة السلم، حتى لا يتصاعد دعوات العنف والاشتباكات والحرق المتبادل للكتب المقدسة كما يحاول البعض.
وعقدت العديد من اللقاءات بين ممثلي المؤسسات والطوائف الإسلامية لمناقشة ردود الفعل، وسط أصوات عاقلة تدعو للتحلي بالحكمة وعدم الانسياق وراء هذا السلوك اليميني المتطرف، ورفضوا محاولات البعض الدعوة لحرق التوراة رد فعل على تصرفات راسموس بالودان المتهورة والمتطرفة، وأنتج الموقف منه مراجعات مهمة وتحالفات جديدة لمنع هذا الصعود الشعبوي والحد من الإسلاموفوبيا ومساواتها بجريمة معاداة السامية، في تحالف بين المسلمين واليهود وعدد من الناشطين المدنيين في السويد...
ويظل بالودان وحزبه صوتا معبرا عن ثقافة وخطاب الكراهية الخطير المتصاعد شرقا وغربا ويحتاج تفاعلا مختلفا وتقنينات لا تجعل حرية التعبير المثيرة والمسيئة لمقدسات الآخرين مفتوحة على مصراعيها للمزيد من حرائق المقدس واشتعال نيرانه في المجتمعات.
إعلان