- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
في الماضي القريب، أي منذ الثورة الصناعية الأولى في القرن الثامن عشر بدأ الانسان يشعر بعدم الأمان بسبب زيادة احتياجاته وقلة موارده. فبدأ شعور " الندرة " يتسرب إلى الفرد.
وعلى الرغم من زيادة المنتجات والسلع بغزارة، مازال الانسان في كل أنحاء العالم يشعر بالندرة وعدم السعادة.
وقد عبر الاقتصادي الإنجليزي " جون ماينارد كينز" عن هذا التخوف في مقال كتبه عام ١٩٣٠ بعنوان " المستقبل الاقتصادي لأحفادي". وكأن " كينز" يعيش بيننا الآن ونحن نتساءل: كيف سيكون المستقبل الاقتصادي لأولادنا وأحفادنا؟.
إن الإجابة على هذا التساؤل تقتضي العودة إلى التاريخ للتعرف على أسباب الندرة وغياب السعادة رغم وفرة الإنتاج. والإجابة باختصار هي التضخم والزيادات غير المبررة في الأسعار إما بسبب أنشطة احتكارية أو ربوية جعلت من اكتناز المال والثروات مرضاً يلهث العالم من أجل تحقيقه. وكانت النتيجة أن زادت الفجوات بين الأغنياء والفقراء داخل الدولة الواحدة وبين الدول بعضها البعض.
وقد أرجع العديد من المفكرين وجود الندرة رغم تحقق الوفرة إلى انفصال الاقتصاد عن الأخلاق، أو تراجع الوحدة بين الاقتصاد والأخلاق. ففي الماضي كان الفرد مكتفيا بإنتاجه ولا يسعى لتحقيق أرباحاً مبالغ فيها، بل كان يعمل من أجل إرضاء الله في المجتمعين الغربي والشرقي.
وقد تحدث المفكر الأمريكي " بنجامين فرانكلين" في القرن السابع عشر وعالم الاجتماع الألمانى" ماكس فيبر" عن الأخلاق الاقتصادية الإيمانية والأخلاق الاقتصادية البروتستانتية. فالإنسان يعمل لأن الله أمره بالعمل واختاره ليعمل ولينتج. وبالتالي فإن تحقيقه لأي ربح هو ابتغاء لمرضاة الله. وأن تحقيقه للوفرة لا يعنى أن يسلك سلوكاً مبذرا ً أو ينطوي على تفريط أخلاقي. وهو ما يفسر ثورة النبي عيسى عليه السلام على الأعمال الربوية في القدس.
ونفس التعاليم نص عليها الإسلام. فالله خلق الانسان ليعمر الأرض، فازدهرت الحضارة العربية والإسلامية في القرنين العاشر والحادي عشر الميلادي نتيجة للبعد عن سلوكيات الاحتكار والتبذير، واتباع منهج التدبير والرقابة على الأسواق.
ويبدو أن الانسان سيُقدم مجدداً على التفكير في إعادة اللٌحمة والارتباط بين الاقتصاد والأخلاق من خلال كبح الرغبات التي لا تستند إلى احتياج حقيقي، والتفكير في مصالح الآخرين وحسم العلاقة المختلة بين الندرة والوفرة من أجل ازدهار البشرية.
إعلان