بعد حادث الدقهلية| مليار طفل يتعرض للعنف في العالم.. وجرائم أحبطها "الأمومة والطفولة"
تقرير - مها صلاح الدين:
منذ 48 ساعة، اكتشفت قرية ميت تمامة الواقعة بمحافظة الدقهلية جريمة قتل أم لأطفالها الثلاثة أثناء محاولة انتحارها، ومع تصاعد وتيرة الجرائم المرتكبة ضد الأطفال في المجتمع المصري، تمكن المركز القومي للطفولة والأمومة، عبر الخط الساخن لنجدة الطفل رقم 16000 من إحباط عدد من الجرائم المرتكبة في حق الأطفال خلال الفترة الماضية.
أبرزها إحباط 27 محاولة زواج أطفال في عيد الفطر الماضي في 9 محافظات، هي الجيزة والشرقية والدقهلية، والبحيرة والإسكندرية، وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، تم اكتشاف أحدهم بسبب هروب طفلة - 16 عامًا - من بيت أبيها في مركز كوم حمادة بالبحيرة، بعدما اعتزم والدها تزويجها عرفيًا خلال احتفالات العيد، ووجدتها السلطات في محطة القطار، وبعدها تعهد الأب بعد إتمام الزيجة.
وتدخل المركز في واقعة محاولة إلقاء طفلة من البلكونة، والتي انتشرت من خلال فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في أبريل الماضي، عبر اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وتقديم الدعم النفسي للطفلة.
وفي منتصف أبريل الماضي، أحبطت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث - التابعة للمجلس - محاولة ختان طفلة في مدينة الشروق، بعد أن تلقى خط نجدة الطفل من مُبلغة طلبت الاحتفاظ بسرية البيانات، اعتزام أب إجراء عملية ختان لطفلته التي تبلغ من العمر ١٢ عامًا بمعرفة إحدي السيدات بمدينة الشروق بالقاهرة.
وفي مارس الماضي، قدم المجلس القومي للطفولة والأمومة الدعم لطفلة عمرها 7 سنوات تعرضت للتعذيب على يد والدها، وأوصى المركز بإيداعها في إحدى دور الرعاية، نظرًا لعدم أهلية والدها لرعايتها، بسبب تعاطيه المخدرات، خاصة وبعد أن قام بضربها ضربًا مبرحًا أدى إلى إحداث كسور في أماكن متفرقة من عظامها وإهمالها لـ 3 أسابيع دون علاج، حتى ساءت حالتها الصحية قبل اصطحابها إلى المستشفى.
بحسب "التقرير العالمي عن وضع الوقاية من العنف ضد الأطفال 2020" الذي صدر عن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، واليونسكو، يتعرض نصف أطفال العالم، أو ما يقرب من مليار طفل سنويا، إلى العنف الجسدي والجنسي والنفسي.
ويعاني هذا الجيل الصاعد من الإصابات والإعاقات والوفاة، لأن الدول فشلت في اتّباع استراتيجياتها الموضوعة لحمايتهم، بحسب التقرير.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، شدد الدكتور شدد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، على أنه لا يوجد سبب يبرر العنف ضد أي طفل، وأضاف: "لدينا أدوات قائمة على الأدلة لمنع ذلك، ونحث جميع الدول على تنفيذها".
واستأنف مدير منظمة الصحة العالمية قائلًا: "إن حماية صحة الأطفال ورفاهيتهم أمر أساسي لحماية صحتنا الجماعية.. الآن وفي المستقبل".
يشير التقرير إلى حاجة واضحة من جميع البلدان لزيادة الجهود المبذولة لحماية الأطفال، لاسيّما وأن 88% من البلدان لديها قوانين وُضعت لحماية الأطفال ضد العنف، وأقل من نصف الدول أي (47%) قالت إنها تنفذ تلك القوانين بصرامة.
ويتضمن التقرير تقدير كمي لجرائم القتل المرتكبة بحق أطفال دون سن الثامنة عشر، والذي كشف أن أعداد الأطفال الذين سقطوا ضحية جرائم قتل في عام 2017 تُقدّر بـ نحو 40 ألفا و150 طفلًا.
فيديو قد يعجبك: